حيث أدى اتساع أزمة الطاقة في الصين – بسبب النقص في الفحم ، وارتفاع أسعار الوقود القياسي وازدهار الطلب الصناعي بعد الوباء مع تحوله إلى وقود أكثر مراعاة للبيئة – إلى توقف الإنتاج في العديد من المصانع بما في ذلك العديد من المصانع التي تزود العلامات التجارية العالمية الكبرى مثل شركة آبل.
ارتفاعأسعار الطاقة أظهرت بيانات رسمية صينية يوم الخميس أن مؤشر أسعار المنتجين (PPI) أعلى مستوياته في 25 عامًا على الأقل في سبتمبر ، مرتفعاً بنسبة 10.7٪ على أساس سنوي.
من المرجح أن يؤدي طقس الشتاء البارد إلى تفاقم الوضع.
توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية في الصين يوم الأربعاء أن تؤدي الرياح القوية إلى خفض متوسط درجة الحرارة بما يصل إلى 14 درجة مئوية في أجزاء كبيرة من البلاد هذا الأسبوع.
بدأت المقاطعات الثلاث الشمالية الشرقية وهي جيلين وهيليونججيانغ ولياونينج – من بين الأكثر تضررا من نقص الكهرباء الشهر الماضي – والعديد من المناطق في شمال الصين بما في ذلك منغوليا الداخلية ، التي يغذيها الفحم بشكل أساسي .
اتخذت بكين عددًا كبيرًا من الإجراءات لاحتواء ارتفاع أسعار الفحم ، بما في ذلك زيادة إنتاج الفحم المحلي ، وترشيد الطاقة في المصانع ، وضمان تأمين إمدادات الطاقة للموسم الشتوي.
في وقت سابق من هذا الأسبوع ، قالت الصين في أجرأ خطوة في إصلاح قطاع الطاقة المستمر منذ عقود ، إنها ستسمح لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم بنقل التكاليف المرتفعة للتوليد إلى المستخدمين التجاريين والصناعيين من خلال أسعار الكهرباء التي يحركها السوق.
كانت بكين تحاول تقليل اعتمادها على طاقة الفحم الملوثة لصالح طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية الأنظف.
“ان التأكد من شعور الناس بالدفء والحفاظ على استمرار العمل – هذا أمر واضح ، بالطبع أنت بحاجة إلى ذلك. قال ديميتري دي بوير ، كبير ممثلي الصين في شركة الاستشارات البيئية الأوروبية ClientEarth ، حتى بصفتك خبيرًا في مجال البيئة ، لا ترغب في الدخول في موقف تخاطر فيه بتحويل المجتمع ضد التحول المناخي. “ولكن يجب أن يقترن ذلك بنشر مصادر الطاقة المتجددة في أسرع وقت ممكن ، لتجنب المواقف المماثلة في المستقبل.”
أمرت الحكومات المحلية في أكبر مناطق منتجة للفحم في الصين ، شانشي ومنغوليا الداخلية ، بحوالي 200 منجم لتعزيز الإنتاج ، لكن الفيضانات في شانشي ، أكبر منتج للفحم ، أدى إلى تفاقم توقعات الإمدادات ، حيث يتوقع المحللون استمرار نقص الكهرباء والتقنين في أوائل العام المقبل.
تقدم البنوك قروضًا لمناجم الفحم لدعم زيادة الإنتاج. تلقت مجموعة Shanxi Coking للفحم في أكبر مركز لتعدين الفحم في الصين قرضًا مصرفيًا قيمته مليار يوان (155.30 مليون دولار) لاستئناف العمليات من الفيضانات ، وفقًا لما ذكرته صحيفة مدعومة من البنك المركزي الصيني يوم الأربعاء.
وصل إنتاج الفحم اليومي إلى أعلى مستوياته منذ فبراير عند أكثر من 11.2 مليون طن ، في حين أن متوسط مخزونات الفحم في محطات الطاقة الخاصة بها يمكن أن يدعم حوالي 15 يومًا من الاستخدام ، وفقًا لمسؤول من إدارة الطاقة الوطنية في إفادة صحفية يوم الأربعاء.
أظهرت بيانات رسمية يوم الأربعاء أن واردات الفحم الصينية ارتفعت الشهر الماضي إلى أعلى مستوياتها هذا العام.
حيث ان أكثر من نصف المناطق في البر الرئيسي للصين التي تديرها State Grid فرضت تخفيضات في استهلاك الطاقة منذ الشهر الماضي.
و ارتفعت العقود الآجلة للفحم الحراري في تشنغتشو لشهر يناير بنسبة 3 ٪ إلى 1608.8 يوان للطن في وقت سابق يوم الخميس. و تم تداول العقد بالقرب من المستويات القياسية التي سجلها يوم الأربعاء وارتفع بأكثر من 200 ٪ على أساس سنوي حتى الآن.
