البنك المركزي الصيني يتدخل في عملته المتراجعة بسرعة حيث وصل اليوان إلى أدنى مستوياته في عام واحد
ارتفع اليوان الصيني قليلاً مقابل الدولار الأمريكي يوم الأربعاء ، عاكساً اتجاهه الضعيف الحاد بعد أن أشار بنك الشعب الصيني إلى دعم عملته.
انخفض اليوان بنحو 3٪ هذا الشهر مع قوة الدولار الأمريكي ، وفقًا لمعلومات
كما أدت ضوابط كوفيد المطولة والمخاوف بشأن النمو الاقتصادي الصيني إلى إضعاف المعنويات على اليوان.
يوم الإثنين ، أعلن بنك الشعب الصيني (PBOC) أنه سيخفض الودائع بمقدار نقطة مئوية واحدة إلى 8٪ ، اعتبارًا من 15 مايو. هذه الخطوة تقلل كمية العملات الأجنبية التي تحتاج البنوك للاحتفاظ بها ، مما يقلل نظريًا مقدار الضغط الضعيف على اليوان.
هذه الخطوة بمثابة إشارة سياسية قوية حيث يشعر بنك الشعب الصيني بعدم الارتياح مع الانخفاض السريع في قيمة العملة
فخلال العام الماضي زاد البنك المركزي الصيني نفس نسبة احتياطي العملات الأجنبية مرتين لإبطاء التعزيز السريع لليوان.
بالنظر إلى المستقبل نتوقع أن يؤدي خفض نسبة الاحتياطي إلى إبطاء انخفاض اليوان الصيني على المدى القريب ، على الرغم من أنه سيعتمد أيضًا على المسار للدولار الأمريكي والمشاعر العامة تجاه النمو الصيني حيث لا تزال حالة عدم اليقين عالية و تواجه شنغهاي إغلاقًا مطولًا وتزايد حالات Covid المحلية الجديدة في بكين
و يعزز الدولار الأمريكي مكاسبه منذ أن شرع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في دورة تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة حيث ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات .
و حيث إن تحركات السوق المرتبطة بالاحتياطي الفيدرالي جعلت الأصول المقومة بالدولار الأمريكي جذابة نسبيًا للمستثمرين في حين أن هناك قلقًا عامًا بشأن موقف السياسة الاقتصادية في الصين ويتوقع أن يسير اليوان في مسار ضعيف لكنه قال إن الوتيرة ستتباطأ على الأرجح.
يتم تداول اليوان الصيني في المقام الأول في هونغ كونغ حيث يمكن أن يتداول اليوان في نطاق 2٪ أعلى أو أقل من نقطة الوسط المحددة يوميًا من قبل بنك الشعب الصيني (PBOC) بناءً على حركة السوق الأخيرة.
فقد تجاوز اليوان المتداول المستوى النفسي الرئيسي البالغ 6.60 يوان مقابل الدولار في وقت متأخر من يوم الاثنين وهو الأضعف منذ خريف عام 2020
اعتبارًا من بعد ظهر الأربعاء استقر اليوان أقوى قليلاً بالقرب من 6.58 مقابل الدولارفقد كان اليوان بالقرب من 6.55 يوان مقابل الدولار الأمريكي.
معنويات السوق لا تزال ضعيف
تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في الصين وشنغهاي يوم الاثنين في أسوأ يوم لها منذ 3 فبراير 2020 – في الأيام الأولى من الصدمة الأولية للوباء.
على الرغم من تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول الأفضل من المتوقع الأسبوع الماضي ، خفضت العديد من البنوك الاستثمارية توقعاتها للناتج المحلي الإجمالي الصيني للعام بأكمله في ضوء أحدث تفشي للفيروسات وضوابط كوفيد.
أعرب صناع السياسة عن دعمهم للنمو في الأسابيع الأخيرة ، لكن الأسواق ظلت أكثر تشاؤمًا.
وبغض النظر عن خفض احتياطي ودائع الفوركس قام البنك المركزي أيضًا بقطع معدل متطلبات الاحتياطي الإجمالي مبلغ النقد الذي تحتاجه البنوك للاحتفاظ به يوم الاثنين. لكن التخفيض بمقدار 25 نقطة أساس كان أقل من التوقعات .
قال رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ يوم الاثنين في اجتماع لمجلس الدولة ، أعلى هيئة تنفيذية ، إنه يجب على الحكومة أن تولي أهمية كبيرة للتأثير الاقتصادي للأوضاع الداخلية والخارجية غير المتوقعة.
قال بنك الشعب الصيني (PBOC) يوم الثلاثاء إنه على علم بالتقلبات الأخيرة في الأسواق المالية وأنه سيزيد الدعم للاقتصاد بسياسة نقدية حكيمة. لكن الإعلان لم يعزز معنويات السوق كثيرًا.
