تفتتح أسواق الأسهم الأوروبية على انخفاض اليوم حيث تبدأ الأسبوع في حاله حذرة حيث يقوم المستثمرون بتقييم توقعات النمو الاقتصادي العالمي وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية.
في الساعة (0605 بتوقيت جرينتش) انخفضت العقود الآجلة لمؤشر DAX في ألمانيا بنسبة 0.3٪ ، وانخفضت العقود الآجلة لـ CAC 40 في فرنسا بنسبة 0.4٪ وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر FTSE 100 في المملكة المتحدة بنسبة 0.6٪.
من المتوقع أن تعاني الأسهم الأوروبية من ضعف التسليم يوم الإثنين مع انخفاض العقود الآجلة للأسهم الأمريكية قبل سلسلة من تقارير أرباح التجزئة الصعبة بينما تخلت الأسهم في آسيا عن مكاسبها المبكرة بعد البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال من الصين وهيه المحرك الاقتصادي الرئيسي في المنطقة وتراجعت مبيعات التجزئة في الصين لشهر أبريل بنسبة 11.1٪ على أساس سنوي بما يقرب من ضعف توقعات الانخفاض بينما انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 2.9٪ بدلاً من الزيادة الطفيفة المتوقعة مما يوضح الضرر العميق الذي أحدثه إغلاق COVID لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
بالعودة إلى أوروبا ، ينشر الاتحاد الأوروبي توقعاته الاقتصادية في وقت لاحق من الجلسة وسيتطلع السوق لمعرفة تأثير حرب أوكرانيا وارتفاع التضخم على توقعات النمو في فبراير كان من المتوقع أن ينمو اقتصاد الاتحاد الأوروبي بنسبة 4.0٪ في عام 2022 وبنسبة 2.8٪ في عام 2023
وسيراقب المستثمرون عن كثب التطورات الجيوسياسية مع اقتراب فنلندا والسويد من التقدم بطلب للحصول على عضوية في حلف الناتو مما أنهى سنوات من الحياد حيث أجبر الغزو الروسي لأوكرانيا الدولتين الإسكندنافية على إعادة تقييم مواقفهما.
وسيؤدي دخول السويد وفنلندا إلى توسيع حدود التحالف مع روسيا بشكل كبير وهي خطوة ستزعج موسكو التي حذرت من العواقب المحتملة.
في قطاع الشركات ستكون Ryanair (IR: RYA ) في دائرة الضوء بعد أن سجلت شركة الطيران منخفضة التكلفة التي تشغل رحلات أكثر من أي شركة طيران أوروبية أخرى خسارة سنوية قدرها 355 مليون يورو (369 مليون دولار) حتى نهاية مارس على أمل العودة إلى الربحية المعقولة هذا العام وسط الكثير من عدم اليقين.
أعلنت رينو (EPA: RENA ) يوم الإثنين أنها ستبيع حصتها الأكبر في شركة Avtovaz لصناعة السيارات إلى معهد علمي روسي مع إضافة شركة صناعة السيارات الفرنسية إلى أن الصفقة تضمنت خيارًا مدته ست سنوات لإعادة شراء الحصة.
تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين بفعل مؤشرات على ضعف الطلب الصيني لكنها ظلت عند مستويات مرتفعة مع استعداد الاتحاد الأوروبي لحظر استيراد الخام الروسي مما زاد من تأثر الإمدادات العالمية.
عالجت الصين أكبر مستورد للنفط في العالم خامًا أقل بنسبة 11٪ في أبريل مقارنة بالعام السابق وفقًا لبيانات صدرت في وقت سابق يوم الاثنين مع انخفاض الإنتاجية اليومية إلى أدنى مستوى منذ مارس 2020 حيث قلصت المصافي عملياتها في مواجهة الطلب المتضائل بسبب عمليات إغلاق لـ COVID-19.
وانخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 1.4٪ عند 107.08 دولارًا للبرميل ، بينما انخفض عقد برنت بنسبة 1.8٪ إلى 109.08 دولارًا أمريكيًا.
ومع ذلك سجل كلا الخامين القياسيين مكاسب حادة يوم الجمعة وسجل عقد غرب تكساس الوسيط مؤخرًا أعلى مستوى له منذ 28 مارس ولا يزال من المتوقع أن يوافق الاتحاد الأوروبي على حظر تدريجي على النفط الروسي هذا الشهر على الرغم من المخاوف بشأن الإمدادات في شرق أوروبا.
بالإضافة إلى ذلك انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.2٪ لتصل إلى 1804.89 دولارًا للأونصة ، بينما انخفض تداول اليورومقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1٪ عند 1.0400.
