ارتفعت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو إلى أعلى مستوياتها اليوم حيث ان المستثمرون يتوقعون المزيد من ارتفاع أسعار الفائدة واستمرار تأثير الميزانية الضعيفه للمملكة المتحدة ففي التعاملات الأوروبية المبكرة، ارتفعت العوائد بين نقطتين وخمس نقاط أساس في معظم الأسواق، فوصلت العوائد الألمانيه عند اعلى مستواياتها في ما يقرب من 11 عاما عند 2.16٪ قبل أن ينخفض إلى 2.11٪.
ارتفعت العوائد الإيطالية بشكل ملحوظ بمقدار 11 نقطة أساس عند 4.62٪ بعد أن تصدرت لفترة وجيزة 4.7٪، بعد تحركات كبيرة يوم الاثنين بعد فوز ائتلاف يميني بأغلبية واضحة في انتخابات يوم الأحد
يبدو أن جيورجيا ميلوني ستصبح أول رئيسة وزراء لإيطاليا على رأس حكومتها الأكثر يمينية منذ الحرب العالمية الثانية حيث انها ورثت واحدة من أكبر أعباء الديون في منطقة اليورو في وقت ترتفع فيه أسعار الفائدة وتباطؤ النمو الاقتصادي.
“سيظل عدم اليقين في السياسة هو المحرك الرئيسي هنا.”
اتسع الفارق الذي تمت مراقبته عن كثب بين العوائد الإيطالية والألمانية إلى 265 نقطة أساس في التداول الأولي 251 ولا يزال حول أعلى مستوى له منذ يوليو.
ستراقب الأسواق عن كثب رأي البنك المركزي الأوروبي في ارتفاع العائدات الإيطالية. قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد يوم الاثنين إن البنك لن يستخدم أحدث خطة طوارئ لشراء سندات الدول التي ترتكب “أخطاء سياسية”، ردا على سؤال حول الحكومة الإيطالية القادمة المحتملة.
من المقرر أن يتحدث أربعة أعضاء في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي اليوم
و في الولايات المتحدة. بدا مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين الاشاره الى السياسه المتشددة مره أخرى، قائلين إن أولويتهم لا تزال السيطرة على التضخم المحلي، حتى مع ارتفاع تقلبات السوق.
وقد كان المستثمرون أيضا في مزاج متوتر بعد عمليات البيع الدراماتيكية في سندات الحكومة البريطانية التي أثارتها سلسلة من التخفيضات الضريبية التي أعلنتها حكومة المملكة المتحدة يوم الجمعة والتي سيتم دفع ثمنها عن طريق المزيد من الاقتراض العام وهز احتمال وجود عشرات المليارات من الجنيهات الإسترلينية في الاقتراض الأسواق وأرسل الجنيه الإسترليني إلى مستويات قياسية منخفضة مما رفع التوقعات برفع أسعار الفائدة في الأيام الأخيرة بشكل اكبر.
