الخميس, سبتمبر 19, 2024

النفط يرتفع بسبب قله مخزونات الولايات المتحدة الكبيرة ومخاوف الإعصار

واصلت أسعار النفط مكاسبها يوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات الصناعة انخفاضا كبيرا في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للوقود في العالم، وفي الوقت الذي أبقت فيه المخاوف بشأن إعصار في خليج المكسيك المستثمرين في حالة من القلق.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر 29 سنتا أو 0.34 بالمئة إلى 85.78 دولار للبرميل. وينتهي عقد أكتوبر يوم الخميس، وكان عقد نوفمبر الأكثر نشاطًا عند 85.22 دولارًا للبرميل، مرتفعًا بمقدار 31 سنتًا. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 37 سنتا، أو 0.46%، إلى 81.53 دولارا، مسجلة مكاسب للجلسة الخامسة.

ارتفع كلا الخامين القياسيين أكثر من دولار يوم الثلاثاء مع تراجع الدولار الأمريكي بعد تراجع احتمالات رفع أسعار الفائدة في أعقاب بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة.

وانخفضت مخزونات الخام الأمريكية بنحو 11.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 25 أغسطس، وفقا لمصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء. وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم قبل صدور البيانات قد قدروا في المتوسط ​​سحبا قدره 3.3 مليون برميل.

إن السحب الأكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأمريكية يعد إيجابيا لسوق النفط لأنه يشير إلى طلب قوي. وفي الوقت نفسه، اشترى المستثمرون العقود الآجلة بسبب المخاوف المحيطة بإعصار إداليا، الذي يضرب خليج المكسيك إلى الشرق من مواقع إنتاج النفط والغاز الطبيعي الرئيسية في الولايات المتحدة.

وقال تازاوا: “المخاوف بشأن إعصار إداليا أدت إلى عمليات شراء جديدة”.

ويمثل خليج المكسيك البحري حوالي 15% من إنتاج النفط الأمريكي وحوالي 5% من إنتاج الغاز الطبيعي، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة (EIA).

قامت شركة النفط الكبرى شيفرون بإجلاء بعض الموظفين من المنطقة، لكن الإنتاج مستمر في المواقع التي تعمل فيها في خليج المكسيك.

ومن المتوقع أن تظل إمدادات النفط محدودة حيث يتوقع المحللون أن تقوم المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بتمديد خفض الإنتاج الطوعي حتى أكتوبر.

وبناء على ذلك التوقع، فقد توقعت مصادر تكرير أن ترفع السعودية أسعار البيع الرسمية للخام المباع إلى آسيا بموجب عقود طويلة الأجل في أكتوبر إلى أعلى مستوياتها هذا العام.

وفي الوقت نفسه، قد تؤثر الاضطرابات السياسية في الجابون على إمدادات النفط الخام من ذلك البلد وتؤدي إلى تضييق السوق بشكل أكبر. وأظهرت بيانات تتبع السفن أن الجابون صدرت ما معدله شهريا 160 ألف برميل يوميا في الفترة من مايو إلى يوليو إلى آسيا.

لكن المخاوف بشأن الطلب على الوقود والوضع الاقتصادي المختلط في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، كبحت الأسعار.

قال محللو كابيتال إيكونوميكس في تقرير إن الاقتصاد الصيني استعاد بعض قوته في يوليو/تموز، بعد انكماش في يونيو/حزيران، لكن الصورة الكبيرة هي أن مؤشرات الإنتاج المختلفة استقرت في الآونة الأخيرة، وقد ينزلق الاقتصاد إلى دوامة ما لم يتم تعزيز الدعم السياسي قريبا. 

Related Articles

- Advertisement -spot_img

Latest Articles