ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، لتعوض بعض الخسائر التي تكبدتها أثناء الليل، حيث ترقب المتداولون إشارات حذرة من شهادة قادمة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
تراجع المعدن الأصفر يوم الاثنين، لكنه لا يزال يحقق بعض المكاسب خلال الأسبوع الماضي، حيث دفعت سلسلة من قراءات سوق العمل الضعيفة التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول. كما ساعد ضعف الدولار في تقدم الذهب.
استفاد الذهب من تزايد التكهنات بشأن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، خاصة مع تراجع الدولار .
وشهدت قراءات ضعيفة لسوق العمل مراهنات من جانب المتداولين على أن باول سوف يتبنى نهجا حمائميا خلال شهادته التي تستمر يومين أمام الكونجرس ، والتي من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
ورغم أن باول أشار مؤخرا إلى إحراز تقدم نحو خفض التضخم، فإنه قال أيضا إن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال بحاجة إلى المزيد من الثقة لبدء خفض أسعار الفائدة.
وإلى جانب باول، من المقرر أن يتحدث المزيد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
ومن المقرر أيضا صدور بيانات التضخم في مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي ، ومن المرجح أن تلعب دورا في تحديد توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
إن انخفاض أسعار الفائدة يبشر بالخير بالنسبة للذهب والمعادن الثمينة الأخرى، نظرا لأنها تقلل من جاذبية الدولار والديون، والتي عادة ما تتألق في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة.
وارتفعت أسعار المعادن النفيسة الأخرى اليوم الثلاثاء. وارتفعت العقود الآجلة للبلاتين 0.7% إلى 1022.05 دولار للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للفضة 1% إلى 31.218 دولار للأوقية. كما تفوقت الفضة إلى حد كبير على الذهب في الأشهر الأخيرة.
أسعار النحاس ترتفع، وانتظار المزيد من الإشارات الصينية
ومن بين المعادن الصناعية، ارتفعت أسعار النحاس بشكل أكبر يوم الثلاثاء مع تعافيها من الخسائر الحادة التي تكبدتها في يونيو/حزيران.
وارتفعت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن للمعادن 0.2% إلى 9933.50 دولار للطن، في حين ارتفعت العقود الآجلة للنحاس لأجل شهر واحد 0.4% إلى 4.6245 دولار للرطل.
ركز تجار النحاس على المزيد من الإشارات الاقتصادية من الصين، أكبر مستورد للنحاس، مع صدور أرقام التجارة والتضخم في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
لكن الصين كانت نقطة حساسة للنحاس، حيث أدى تراجع التفاؤل بشأن البلاد إلى خسائر حادة في المعدن الأحمر خلال شهر يونيو/حزيران. كما أدت المخاوف من حرب تجارية مع الغرب إلى إبقاء أسعار النحاس منخفضة نسبيا.