النقاط الرئيسية:
- ترامب يلغي ترخيص شركة شيفرون في فنزويلا، مما يقطع 240 ألف برميل يوميا من إمدادات النفط الخام – كيف سيؤثر هذا على أسعار النفط العالمية؟
- تظهر العقود الآجلة للنفط الخام مكاسب متواضعة ولكنها تواجه مقاومة قوية عند 70.60 دولار؛ ويقع الدعم الرئيسي عند 67.06 دولار – وتظل توقعات السوق هبوطية.
- قد توفر مشتريات الاحتياطي البترولي الاستراتيجي أرضية لأسعار النفط بينما تتطلع إدارة ترامب إلى إعادة التعبئة السريعة.
- أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن انخفاض مخزونات الخام الأميركية بمقدار 2.3 مليون برميل، على عكس توقعات بزيادتها؛ كما ارتفعت مخزونات البنزين والمقطرات بشكل غير متوقع.
- وصلت مخزونات النفط في كوشينج بولاية أوكلاهوما إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر/تشرين الثاني، مما يشير إلى ضغوط محتملة على الإمدادات في السوق في المستقبل.
سجلت العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف مكاسب متواضعة يوم الخميس، حيث تعافت قليلاً بعد أن لامست أدنى مستوى لها عند 68.36 دولار في الجلسة السابقة – وهو أضعف مستوى لها منذ 27 ديسمبر. وتقدم المؤشرات الفنية توقعات مختلطة، مع وجود دعم فوري عند 67.06 دولار ومقاومة عند مستوى فيبوناتشي 70.35 دولار. كما يشكل متوسط التحرك على مدار 200 يوم عند 70.60 دولار عقبة ملحوظة أمام الزخم الصعودي.ترامب يلغي ترخيص شركة شيفرون في فنزويلا، مما يزيد المخاوف بشأن الإمدادات
ارتفعت أسعار النفط بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء ترخيص شركة شيفرون للعمل في فنزويلا. ويؤدي التراجع المفاجئ عن السياسة إلى إلغاء ترخيص منحه الرئيس السابق جو بايدن قبل أكثر من عامين. وستُمنع شركة شيفرون، التي تصدر حوالي 240 ألف برميل يوميًا من الخام الفنزويلي – وهو ما يمثل أكثر من 25٪ من إجمالي إنتاج النفط في البلاد – من مواصلة هذه الصادرات.
وقد أدى هذا التغيير في السياسة إلى إحياء المخاوف بشأن العرض في سوق حساسة بالفعل، مما ساهم في تصفية المراكز القصيرة التي تم إنشاؤها خلال موجة البيع الأخيرة. ويأتي إلغاء ترخيص فنزويلا في الوقت الذي يقيم فيه التجار إمكانية زيادة الطلب في أعقاب تقارير عن عمليات شراء محتملة للاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي.
مشتريات الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية قد تدعم الأسعار
وقد قدمت إمكانية قيام الحكومة الأميركية بشراء النفط الخام لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي دعماً إضافياً للسوق. ففي الأسبوع الماضي، أشار ترمب إلى نية إدارته تجديد الاحتياطي الاستراتيجي بسرعة، وهو ما يتناقض بشكل حاد مع انتقاداته لاستخدام بايدن السابق للاحتياطي لخفض أسعار البنزين. وقد توفر إمكانية الشراء الحكومي أرضية مؤقتة لأسعار النفط إذا تم تنفيذها بالقرب من المستويات الحالية.
بيانات المخزون ترسم صورة مختلطة
وأظهرت أحدث بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاضا غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية بواقع 2.3 مليون برميل إلى 430.2 مليون برميل، متحدية توقعات بزيادة قدرها 2.6 مليون برميل. لكن المخزونات في مركز كوشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت 1.3 مليون برميل إلى 24.6 مليون برميل، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 400 ألف برميل إلى 248.3 مليون برميل، وقفزت مخزونات المقطرات بمقدار 3.9 مليون برميل، متجاوزة بشكل كبير التوقعات بانخفاض قدره 1.5 مليون برميل. كما ارتفع معدل تشغيل المصافي إلى 86.5%، مما يشير إلى نشاط تكرير قوي على الرغم من بيانات مخزون المنتجات المختلطة.
توقعات السوق: اتجاه هبوطي مع تفاؤل حذر
في حين انتعشت العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف بشكل طفيف، إلا أن معنويات السوق لا تزال حذرة. ومع اقتراب مستويات المقاومة من 70.35 دولار و70.60 دولار، فإن أي تحرك صعودي قد يواجه تحديات شديدة ما لم تظهر محفزات صعودية كبيرة. ويزيد الارتفاع غير المتوقع في مخزونات البنزين والمقطرات، إلى جانب حالة عدم اليقين الجيوسياسي المحيطة بمحادثات السلام الروسية الأوكرانية التي يجريها ترامب، من النغمة الهبوطية.
في الأمد القريب، ينبغي للمتداولين أن يراقبوا عمليات شراء الاحتياطي الاستراتيجي المحتملة والتطورات في إمدادات الخام الفنزويلي. وإذا اخترق السوق مستوى الدعم 67.06 دولار، فقد يؤدي ذلك إلى عمليات بيع أعمق، في حين قد يؤدي الاختراق فوق 70.60 دولار إلى تعافي أكثر أهمية. في الوقت الحالي يميل السوق إلى الهبوط، لكن احتمال شراء الاحتياطي الاستراتيجي والتغيرات الجيوسياسية قد يغير بسرعة معنويات السوق.