يشتمل Ethereum 2.0 على ثلاثة تحديثات من شأنها أن تعزز قابلية التوسع والأمان والاستدامة.
بدأت Ethereum كفكره لمؤسسها Vitalik Buterin في عام 2013. وذلك عندما أصدر الورقة البيضاء للمشروع ، على الرغم من أن شبكة Ethereum لن ترى النور حتى عام 2015.
خلال هذه الفتره ، كان هناك بيع لعمله إيثريوم في عام 2014 ، وهو الوقت الذي يمكن فيه للمشترين الأوائل الحصول على حصه من ثاني أكبر عملة مشفرة حاليًا باستخدام البيتكوين. في ذلك الوقت ، غذت الاإيثيريوم شبكتها كطريقة دفع للمعاملات ، وبعد سنوات ما زالت تخدم هذا الغرض.
تم إطلاق Ethereum باستخدام بروتوكول إجماع إثبات العمل (prof of work) ، على غرار Bitcoin. تقوم بيانات إثبات العمل أساسًا بأمرين:
- يسمح لعُقد الكمبيوتر ، التي تؤمن وتحمي النظام الأساسي ، بالموافقة على صحة المعلومات المنشورة على شبكة Ethereum
- إحباطأي هجوم محتمل على الشبكه
ومع ذلك ، فإن خوارزمية إثبات العمل ليست مثالية ، وأصبحت العيوب – بما في ذلك أوقات المعاملات بطيئه الورسوم باهظة – أكثر من أن يتم تجاهلها و يعد ظهور لعبة CryptoKitties المستندة إلى Ethereum مثالاً جيدًا. حيث أصبحت اللعبة ، التي قدمت إصدارًا مبكرًا من الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) ، شائعة جدًا لدرجة أنها أدت إلى انسداد شبكة Ethereum ، مما أدى إلى تأخير المعاملات وتسبب في ارتفاع الرسوم.
إن ظهور التمويل اللامركزي ، أو DeFi ، هو حالة استخدام أخرى أكدت على أهمية وجود شبكة فعالة. على الرغم من أن سوق DeFi شهد تضخما بالقيمة الإجمالية (TVL) منذ اشتعاله كالنار في الهشيم في عام 2020 ، فقد تم إعاقة نموه من بعض النواحي. اختار بعض المطورين أنظمة blockchain أخرى ، بينما ظلت المؤسسات إلى حد كبير على الهامش حتى يتم حل مكامن الخلل. مع زيادة قابلية التوسع والرسوم الأكثر استقرارًا ، من المحتمل أن تعطل Ethereum التمويل التقليدي بشكل أكبر.
هذا هو السبب الذي يأتي فيه Ethereum 2.0. لكي يتجنب المطورون إطلاق النار على أنفسهم من خلال ابتكاراتهم الخاصة ، فإنهم يقومون ببناء Ethereum 2.0. هذا التحديث الهائل للشبكة الحالية إلى شبكة أكثر قابلية للتوسع يمكن أن يسرع في اعتماد و تبني ال blockchain.
أهم التغييرات هو التحول في بروتوكول الإجماع من إثبات العمل إلى إثبات الحصة (PoS). سيؤدي ال Staking إلى مشاركة أكبر في تأمين شبكة ال Ethereum ، والتي بدورها ستنشئ blockchain أكثر لامركزية.
ما هي مشاكل بروتوكول Ethereum الأصلي؟
كان إصدار Ethereum الذي تم تقديمه في عام 2015 رائدًا ، لكن الطلب غير المسبوق على الشبكة كشف عن بعض المشكلات. يمكن تلخيص هذه المشاكل في ثلاثة مجالات رئيسية
- شبكة مغلقه: أصبحت الblockchain مزدحمة للغاية ، وهذا ليس مثاليًا عند محاولة الوصول إلى اعتماد عالمي. للحفاظ على الأمان ، يجب على كل عٌقدة كمبيوتر التحقق من المعاملات على blockchain ، مما يؤدي إلى إبطاء أوقات المعاملات.
- مساحة الأقرص الصلبه غير كافية: مع ازدياد شعبية شبكة الEthereum ، أصبح من الصعب بشكل متزايد تشغيل البرامج المعروفة باسم العٌقد. الحيلة هي التوصل إلى طريقة لزيادة حجم الEthereum وقوتها دون المساومة على اللامركزية
- استهلاك مرتفع للطاقة: استخدام إيثريوم للطاقة للحفاظ على خوارزمية إثبات العمل لأمن الشبكة غير مستدام على المدى الطويل.
سعى فريق المطورين الEthereum إلى حل هذه المشكلات مع الحفاظ على أهم ميزة لشبكة سليمةلامركزية. الEth2 هو الحل لتحقيق قدر أكبر من قابلية التوسع والأمان دون أن تصبح شبكة مركزية ، على الرغم من أنها ليست مهمة سهلة.
ما هو Ethereum 2.0؟
الآن بعد أن حددنا المدى الذي وصلت إليه Ethereum ، دعنا نلقي نظرة على وجهتها.
يعد Ethereum 2.0 المرادف لـ Eth2 و Serenity ، تحديث رئيسي لشبكة الblockchain الخاصه في الإيثيريوم. على الرغم من أنها لم يكن التحديث الأولى ، إلا أنها مصممة لقذف Ethereum الى القيمة الإجمالية المغلقه (TVL)إنه مشروع ضخم بين المطورين لن يحدث بين عشية وضحاها. بدلاً من ذلك ، يتكشف Ethereum 2.0 في سلسلة من الخطوات ، أولها حدث في عام 2020 مع المرحلة 0 ، والمعروفة باسم Beacon Chain .
Beacon Chain هي تطبيق لنقاط البيع التي تعمل جنبًا إلى جنب مع شبكة إثبات العمل وتم اختبارها في أولاً في أغسطس 2021 ، أكملت Ethereum الهارد فورك و أطلق عليها اسم لندن فورك ايضا ، والتي أدخلت قدرًا أكبر من الاستقرار للرسوم على شبكة الEthereum وقدمت نموذجًا انكماشيًا للسياسة النقدية للبروتوكول. مع كل مرحلة تأتي وظائف جديدة وأداء محسّن سيؤدي في النهاية إلى وجهة Ethereum 2.0 وهي شبكة PoS( Proofe of stake).
ما هي فوائد Ethereum 2.0؟
سيقدم Ethereum 2.0 مجموعة من المزايا الرئيسية التي من المحتمل أن تجذب المزيد من المطورين إلى الشبكة. تشمل التحسينات الثلاثة الرئيسية ما يلي:- - قابلية تطوير أكبر: يجب أن تكون Ethereum قادرة على دعم آلاف المعاملات في الثانية (TPS) للتطبيقات المبنية على الشبكة بسرعة أكبر ورسوم أرخص. من المتوقع أن تخلق التقسيمه الثنائية وخوارزمية PoS نطاقًا أكبر بفضل إضافة المزيد من العٌقد ، مما يؤدي إلى زيادة TPS دون استخدام المزيد من الكهرباء.
- أمان أكبر: يجب أن تكون Ethereum آمنة قدر الإمكان لإحباط الهجمات حتى يشعر المستخدمون بما في ذلك المؤسسات بالراحة في استخدامها. تم تصميم السلسلة الجديده المذكورة أعلاه للمساعدة في أمان الشبكة.
- استدامة أكبر: أصبحت البصمة الكربونية الأقل موضوعًا رئيسيًا في صناعة العملات المشفرة. تستهلك خوارزمية إثبات العمل (PoW) قدرًا كبيرًا من الطاقة. سيكون Ethereum 2.0 أفضل للبيئة حيث لن يكون هناك المزيد من التعدين. وفقًا لمؤسسها Vitalik Buterin ، الذي تم توضيح رؤيته لـ Ethereum في الرسم البياني أدناه ، سيتم تقليل استهلاك طاقة Ethereum “بعامل يزيد عن 1000” مع PoS
ما الذي سيأخذ كثيرا من الوقت ؟
يشتمل Ethereum 2.0 على ثلاث تحديثات منفصلة لكل منها مهمة ضخمة في حد ذاتها. - Beacon Chain تم إطلاق هذه التقنية في عام 2020 ، وأدخلت عملية التثبيت على الشبكة ومهدت الطريق للتحديثات المستقبلية. أثناء وجود Beacon Chain في وضع الاختبار ، فإنها تكون حية وستكون في النهاية حجر الزاوية في Eth2.
- الدمج: من المتوقع أن يتم دمج Ethereum إما في أواخر عام 2021 أو في وقت ما في عام 2022. هذا هو المكان الذي سيتم فيه دمج سلسلة Beacon مع الشبكة الرئيسية لـ Ethereum وستجعل من Stacking على Ethereum blockchain حقيقة واقعة مع وضع حد للتعدين.
- سلاسل Shard: يمثل هذا تقسيم شبكة Ethereum ، والذي سيحدث على مراحل سينتج عنه قدرة أكبر على معالجة المعاملات وتخزين البيانات. وهي سلاسل تجزئة مخطط لها في عام 2022.
Ethereum هي واحدة من أكبر العملات المشفرة ، وتأتي في المرتبة الثانية بعد البيتكوين. يعد الانتقال إلى Eth2 سلسلة كبيرة من الأحداث التي تحل المشكلات التي تعاني منها الشبكة ويمكن أن تؤدي إلى تبني الblockchain على نطاق واسع مع احتمال تعزيز سعر Ether في غضون ذلك.
