تراجعت أسعار النفط الخام يوم الاثنين وسط توقعات بزيادة المعروض ، بينما من المتوقع أن تؤثر الزيادة الأخيرة في تكاليف الطاقة وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا على الطلب.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 87 سنتا أو 1.1 بالمئة إلى 81.30 دولار للبرميل حتى الساعة 11 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1500 بتوقيت جرينتش). وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 80 سنتًا أو 1.0٪ إلى 79.99 دولارًا للبرميل.
أنهت أسواق النفط كل أسبوع من الأسابيع الثلاثة الماضية أقل من الأسبوع السابق. ومع ذلك ، فقد خسر برنت ما مجموعه 4٪ فقط في ذلك الوقت ، حيث تراجعت السوق بين المخاوف بشأن عدم كفاية العرض والمخاوف من أن يؤدي ارتفاع الأسعار إلى تهدئة الطلب في الوقت الذي يكثف فيه عمال الحفر نشاطهم.
كما أدى ارتفاع الدولار إلى الضغط على أسعار النفط ، جنبًا إلى جنب مع التكهنات بأن إدارة الرئيس جو بايدن قد تفرج عن النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي.
أضافت شركات الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي حفارات النفط والغاز الطبيعي للأسبوع الثالث على التوالي مع ان أسعار النفط الخام بالقرب من أعلى مستوى لها في سبع سنوات ، مما دفع بعض المنقبين إلى العودة إلى منصات الحفر و قالت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز يوم الجمعة ، إن عدد منصات النفط والغاز ، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي.
من المتوقع أن يصل إنتاج النفط الصخري الأمريكي في ديسمبر إلى مستويات ما قبل الوباء البالغة 8.68 مليون برميل يوميًا ، وفقًا لشركة Rystad Energy.
في الوقت نفسه ، هناك مؤشرات على أن الطلب قد يتباطأ بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا والتضخم.
خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأسبوع الماضي توقعاتها للطلب العالمي على النفط للربع الرابع بمقدار 330 ألف برميل يوميًا عن توقعات الشهر الماضي ، حيث أعاق ارتفاع أسعار الطاقة التعافي الاقتصادي من جائحة كوفيد -19.
وقالت لويز ديكسون كبيرة محللي الأسواق في ريستاد: يبدو أن السوق الآن أقل قلقا بشأن قله العرض الحاليه ، وتتوقع أن يكون قصير الأجل “بدلاً من ذلك ، يعيد التجار التركيز على عودة عاملين هبوطيين – احتمال وجود المزيد من مصادر إمدادات النفط والمزيد من حالات Covid-19.”
قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن كل المؤشرات تشير إلى فائض في المعروض النفطي في الربع الأول من عام 2022.
وقال كريج إيرلام ، كبير محللي الأسواق في OANDA: “هناك فرصة ضئيلة لأن ترفع أوبك + الإنتاج بشكل أسرع ، خاصة إذا – كما زعم وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي اليوم – تتوقع المجموعة عودة السوق إلى الفائض في الربع الأول من عام 2022”. .
و أصبحت أوروبا مرة أخرى بؤرة انتشار جائحة COVID-19 ، مما دفع بعض الحكومات إلى التفكير في إعادة فرض عمليات الإغلاق ، بينما تكافح الصين انتشار أكبر بسبب متغير دلتا.
