الأربعاء, ديسمبر 25, 2024

استقرار الدولار من صدمة بنك اليابان، وتراجع الين

انخفضت معظم العملات الآسيوية حيث استقر الدولار من الانخفاض الحاد مقابل الين، في حين تراجعت العملة اليابانية قليلا عن أعلى مستوى لها في أربعة أشهر حيث استوعبت الأسواق تحولا مفاجئا في السياسة من قبل بنك اليابان.

انخفض الين بنسبة 0.3٪ إلى 132.06 مقابل الدولار، بعد ارتفاعه بأكثر من 3٪ في الجلسة السابقة.

وأغلق بنك اليابان أسعار الفائدة عند مستويات قياسية يوم الثلاثاء، لكنه وسع بشكل غير متوقع النطاق الذي يسمح فيه بتقلب العوائد على السندات الحكومية القياسية، والتي اعتبرتها الأسواق إشارة إلى أن البنك يعتزم في نهاية المطاف تشديد السياسة وسط ارتفاع التضخم.

دعم هذا الين بشكل كبير، الذي دمره اتساع الفجوة بين أسعار الفائدة المحلية والأمريكية هذا العام. كما ارتفعت عائدات السندات الحكومية اليابانية لمدة 10 سنوات إلى ما يقرب من 0.45٪، وهو قريب من الحد الأعلى للنطاق الجديد الذي قدمه بنك اليابان يوم الثلاثاء.

أثرت المكاسب في الين بشكل كبير على مؤشر الدولار، حيث انخفضت بنسبة 1٪ تقريبا يوم الثلاثاء واقتربت من أدنى مستوى لها في ستة أشهر. لكن يبدو أن الدولار قد استقر الآن من الخسائر الأخيرة، حيث ارتفع كل من مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار بنسبة 0.1٪ يوم الأربعاء.

هذا، إلى جانب المخاوف من البنوك المركزية المتشددة في عام 2023، أثر على معظم العملات الآسيوية الأخرى. خسرت الروبية الهندية 0.1٪، في حين فاز الكوري الجنوبي وخسر البات التايلاندي حوالي 0.3٪ لكل منهما. غرقت معظم الوحدات الإقليمية أيضا يوم الثلاثاء بعد قرار بنك اليابان، بالنظر إلى أنه يشير إلى المزيد من التحركات المتشددة من قبل ثاني أكبر بنك مركزي في العالم.

انخفض اليوان الصيني بنسبة 0.1٪، ولكنه كان مدعوما إلى حد ما بعد أن أبقى بنك الشعب الصيني سعر الإقراض الرئيسي ثابتا للشهر الرابع على التوالي يوم الثلاثاء. تكافح الحكومة الصينية لتحقيق توازن بين استيعاب النمو الاقتصادي والحد من المزيد من الضعف في اليوان.

أثر عدم اليقين بشأن وضع كوفيد في الصين على الأسواق الآسيوية، حيث يواجه أكبر اقتصاد في المنطقة ارتفاعا هائلا في الإصابات بعد أن خفف العديد من القيود المفروضة على الحركة في وقت سابق من هذا الشهر. في حين يتوقع المحللون انتعاشا اقتصاديا صينيا في نهاية المطاف بسبب إعادة الفتح، فقد حذروا من التقلبات على المدى القريب مع ارتفاع الإصابات.

كما أبقت المخاوف من الركود العالمي في عام 2023 الشهية للعملات الآسيوية ضعيفة، حيث خشيت الأسواق من أن تؤدي التحركات المتشددة من البنوك المركزية وارتفاع التضخم إلى إعاقة النمو الاقتصادي بشدة في العام المقبل.

بنك اليابان هو الأحدث بين نظرائه في السوق المتقدمة الذي يشير إلى تشديد السياسة، حيث أدت هذه الخطوة إلى زيادة المخاوف بشأن تباطؤ النمو.

Related Articles

- Advertisement -spot_img

Latest Articles